ترامب يعلن إلغاء الوثائق الموقعة بالقلم الآلي خلال رئاسة بايدن ويتهمه بفقدان الأهلية لتولي الحكم

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إلغاء كل الوثائق الموقعة بواسطة قلم آلي خلال فترة رئاسة جو بايدن، وهي خطوة يحيط بها جدل قانوني، وتأتي ضمن تصاعد انتقاداته الحادة لسلفه الديمقراطي.

ويحرص ترامب باستمرار على إثارة الجدل حول ما يصفه باستخدام بايدن للقلم الآلي لتوقيع أوامر تنفيذية وقرارات عفو ووثائق رسمية، متهما الرئيس السابق بأنه كان يعاني من الخرف وفاقدا الأهلية للحكم.

وجاء في منشور له على منصة "تروث سوشال" أن "كل وثيقة وقعها جو بايدن النعسان باستخدام قلم آلي، وتشكل نحو 92% من قراراته، أصبحت بحكم الملغاة، وفاقدة المفعول القانوني".

وأكد ترامب عزمه إلغاء كل الأوامر التنفيذية وأي وثائق أخرى لم يوقعها بايدن شخصيا، معتبرا أن من استخدم القلم الآلي فعل ذلك بشكل غير قانوني.

اقرأ أيضاترامب يحول تقليد العفو عن الديوك الرومية إلى هجوم سياسي على الديمقراطيين

ورغم أن رؤساء سابقين لجأوا إلى أنظمة التوقيع الآلي، يرى ترامب أن اعتماد بايدن على هذه الطريقة يثبت أن الأخير كان فاقدا الكفاءة الذهنية وأن إدارة البيت الأبيض كانت بيد آخرين.

ويذكر أن بايدن كان يبلغ من العمر 82 عاما عند مغادرته المنصب، فيما يبلغ ترامب حاليا 79 عاما، ومن المقرر أن تنتهي ولايته في يناير/كانون الثاني 2029.

أما الخبير القانوني المحافظ إد ويلان فقد أوضح عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن لترامب الحق الكامل في إلغاء الأوامر التنفيذية سواء وقعها بايدن يدويا أم لا، لكنه لا يتمتع بالصلاحية نفسها تجاه القوانين أو قرارات العفو التي وقعت بالتوقيع الآلي.

وأفادت وزارة العدل الأمريكية في عام 2005 بأن الرئيس ليس ملزما بالتوقيع بخط يده على التشريعات، ويمكنه توجيه مسؤول لوضع توقيعه باستخدام القلم الآلي.

وفي عام 2011، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن باراك أوباما كان أول رئيس يوقع تشريعا بالقلم الآلي أثناء وجوده في أوروبا، ولا تزال بعض الوثائق ترسل أحيانا للرئيس لتوقيعها أثناء تواجده خارج البلاد.

وعند نهاية ولايته، منح بايدن عفوا لعدد من الأشخاص الذين استهدفهم ترامب، بينهم نجله هانتر، وأعضاء في الكونغرس كانوا يحققون مع الملياردير الجمهوري، إضافة إلى قائد عسكري انتقده، والطبيب أنتوني فاوتشي الذي قاد استراتيجية مكافحة "كوفيد-19".