health

أوزمبك ومونجارو: هل تؤثر أدوية إنقاص الوزن على الخصوبة؟

November 26, 2025 aljazeera.net
أوزمبك ومونجارو: هل تؤثر أدوية إنقاص الوزن على الخصوبة؟

تأثير أدوية إنقاص الوزن على الخصوبة موضوع نقاش واسع.

SUMMARY

تتناول المقالة تأثير أدوية أوزمبك ومونجارو على الخصوبة لدى الرجال والنساء.

KEY HIGHLIGHTS

  • أدوية GLP-1 قد تحسن الخصوبة عبر فقدان الوزن.
  • لا توجد أدلة على أن الأدوية تسبب العقم.

CORE SUBJECT

تأثير الأدوية على الخصوبة

خلال السنوات الأخيرة، انتشرت أدوية إنقاص الوزن القائمة على هرمون GLP-1، مثل أوزمبك ومونجارو، بسرعة غير مسبوقة، وانتقلت من كونها علاجات مخصصة لمرضى السكري إلى محور نقاش اجتماعي وصحي واسع.

وبين الحماس والإقبال الكبير، برزت أسئلة جوهرية تتعلق بسلامة هذه الأدوية وتأثيرها المحتمل على الخصوبة لدى الرجال والنساء. فهل ما يُقال مجرد مخاوف عابرة، أم أن هناك أساسا علميا يستحق التوقف عنده؟

تشير الأدلة العلمية إلى أن استعادة الوزن الصحي تُعد من أهم العوامل في تحسين الخصوبة لدى النساء، خصوصا المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وهي حالة ترتبط بشكل وثيق بمقاومة الإنسولين.

من أين بدأت القصة؟

ينتمي أوزمبك ومونجارو إلى مجموعة من الأدوية تعمل عبر محاكاة الهرمون الطبيعي GLP-1 في الجسم، وهو هرمون يشارك في تنظيم الشهية، وإفراز الإنسولين، وتعزيز الشعور بالشبع. وبفضل قدرتها الواضحة على خفض الوزن، أصبحت هذه الأدوية خيارا يلجأ إليه الكثيرون بعد فشل الوسائل التقليدية.

ومع توسع استخدامها، بدأت تظهر ملاحظات وتجارب فردية تشير إلى تغيرات في الدورة الشهرية، وعودة الإباضة، أو تحسن في المؤشرات الهرمونية. وهنا أخذ التساؤل بعدا أكثر جدية: هل لهذه الأدوية علاقة مباشرة بالخصوبة، أم أن فقدان الوزن هو العامل الحاسم؟

الخصوبة لدى النساء.. تحسن غير مباشر أم تأثير هرموني؟

* تنظيم الوزن يعيد التوازن

تشير الأدلة العلمية إلى أن استعادة الوزن الصحي تُعد من أهم العوامل في تحسين الخصوبة لدى النساء، خصوصا المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وهي حالة ترتبط بشكل وثيق بمقاومة الإنسولين. وهنا يأتي دور أدوية GLP-1 التي تساعد في تقليل هذه المقاومة وخفض الوزن.

ومع انخفاض الوزن، يُلاحظ عادة:

ما يعني أن تحسن الخصوبة يرتبط أساسا بفقدان الوزن المصاحب للعلاج، وليس بآلية الدواء الهرمونية بشكل مباشر.

* ماذا عن المخاطر المحتملة؟ لا توجد أدلة علمية تؤكد أن أوزمبك أو مونجارو يسببان العقم أو يضعفان وظائف المبايض، إلا أن هناك نقطة أساسية لا بد من التوقف عندها:

* لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية أثناء الحمل.

* ويجب إيقافها قبل التخطيط للحمل بفترة كافية، نظرا لمحدودية الدراسات حول سلامة الجنين.

لذلك توصي الإرشادات الطبية بالتوقف عن:

* "Semaglutide" قبل نحو شهرين.

* "Tirzepatide" قبل شهرين ونصف تقريبا.

لم يعد استخدام أوزمبك ومونجارو محصورا في حالات طبية محددة، بل أصبح جزءا من موجة عالمية تبحث عن حلول سريعة لإنقاص الوزن.

ماذا عن الرجال؟

الدراسات حول تأثير هذه الأدوية على خصوبة الرجال أقل عددا، لكنها تشير إلى اتجاه عام واضح:

* خسارة الوزن تحسن الخصوبة الذكرية.

ترتبط السمنة بانخفاض مستويات التستوستيرون، وضعف نوعية الحيوانات المنوية، واضطراب الهرمونات الذكرية. وعند استخدام أدوية GLP-1، يساهم فقدان الوزن في:

* تحسن مستويات الهرمونات.

* دعم وظائف الخصيتين.

* تحسين جودة الحيوانات المنوية.

وحتى الآن، لا توجد دلائل تشير إلى أن هذه الأدوية تضر بالخصوبة الذكرية أو تقلل عدد الحيوانات المنوية.

بين العلم والمجتمع: لماذا ازدادت هذه الأسئلة إلحاحا؟

لم يعد استخدام أوزمبك ومونجارو محصورا في حالات طبية محددة، بل أصبح جزءا من موجة عالمية تبحث عن حلول سريعة لإنقاص الوزن. هذا الانتشار السريع ترافق مع كم كبير من المعلومات غير الدقيقة، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تختلط التجارب الفردية بالآراء والانطباعات الشخصية.

ومع دخول هذه الأدوية إلى حياة فئات واسعة، من بينها نساء في سن الإنجاب ورجال يسعون لتحسين صحتهم، أصبح السؤال عن تأثيرها على الخصوبة ضرورة علمية، لا ترفا.

تحسن الخصوبة ليس نتيجة مباشرة للدواء، بل نتيجة فقدان الوزن وتحسن التمثيل الغذائي.

هل تسبب هذه الأدوية اضطرابات في الدورة الشهرية؟

وردت تقارير فردية عن تغيرات بسيطة في مواعيد الدورة الشهرية، لكنها غالبا غير مستمرة ولا تُصنف كأثر مباشر للدواء. وفي كثير من الحالات، تكون عودة الإباضة بعد إنقاص الوزن هي السبب في هذا التغير، خاصة لدى من كانت تعاني من عدم انتظام الدورة قبل العلاج.

متى يكون الحذر مطلوبا؟

* عند التخطيط للحمل: يجب التوقف عن العلاج مسبقا بسبب محدودية الدراسات على الأجنة.

* عند فقدان وزن مفرط خلال فترة قصيرة: إذ قد يؤثر ذلك على الهرمونات بغض النظر عن وسيلة إنقاص الوزن.

* عند استخدام الدواء دون إشراف طبي: فالجرعات غير الدقيقة أو الاستخدام العشوائي يرفع احتمال الآثار الجانبية.

خلاصة للمستخدم والرأي العام

لا توجد أدلة علمية تثبت أن أدوية "GLP-1" تضر بالخصوبة لدى النساء أو الرجال. وعلى العكس، قد يساهم فقدان الوزن المصاحب لها في تحسين التوازن الهرموني والإنجابي بشكل ملحوظ، خاصة في حالات السمنة أو تكيس المبايض.

* لكن تبقى قاعدة أساسية: تحسن الخصوبة ليس نتيجة مباشرة للدواء، بل نتيجة فقدان الوزن وتحسن التمثيل الغذائي.

ومع محدودية الدراسات طويلة المدى، يظل الاستخدام الواعي وتحت إشراف طبي هو الأساس، بعيدا عن العشوائية أو التوقعات غير الواقعية.

KEYWORDS

أوزمبك مونجارو خصوبة أدوية إنقاص الوزن

Available Translations