زيارة واشنطن عززت دور الأمير محمد بن سلمان عالمياً ودور المملكة حليفاً مقرباً لأمريكا
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة أثارت نقاشات حول نجاحاتها.
SUMMARY
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة حققت نجاحات في مجالات متعددة.
KEY HIGHLIGHTS
- توقيع اتفاقيات دفاعية واستراتيجية.
- تعزيز دور المملكة كوسيط بين إيران والولايات المتحدة.
CORE SUBJECT
زيارة ولي العهد
لا تزال زيارة العمل الرسمية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدة - بعد مرور 4 أيام من انقضائها - مثار النقاش والتحليل في واشنطن وحواضر المملكة العربية السعودية. ويرى السعوديون، أن الزيارة حققت ما أراده منها ولي العهد، خصوصاً صفقات التسليح بمقاتلات إف - 35، ومسيّرات حديثة، وتوقيع اتفاق للدفاع الإستراتيجي بين البلدين، وتوقيع العقود المطلوبة لمشروع بيانات الذكاء الاصطناعي، الذي تعوّل عليه المملكة لتنويع مصادر اقتصادها، والاتفاق المتعلق بمساعدة المملكة في برنامجها النووي السلمي. وكان من أهم محطات زيارة ولي العهد لواشنطن، توقيع شراكة ضخمة لبناء مصفاة للمعادن الأرضية النادرة، بين شركة معادن المملوكة للحكومة السعودية وشركة إم بي ماتيريالز التي تعد حكومة الولايات المتحدة أحد حاملي أسهمها. واعتبرت نشرة "سيمافور" الأمريكية، أن ولي العهد حقق الانتصار الكبير لشعار "السعودية أولاً". وزادت، أن زيارة واشنطن عززت دور الأمير محمد بن سلمان في الساحة العالمية، ودور المملكة باعتبارها حليفاً مقرباً إلى الولايات المتحدة.
وعلى صعيد آخر؛ ذكرت إذاعة الحكومة الأمريكية الموجهة إلى شرق القارة الأوروبية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، أكدت ما ظل يتردد منذ نحو 9 شهور عن وساطة من المحتمل أن تقوم بها المملكة العربية السعودية بين الولايات المتحدة وإيران. وكان ولي العهد أشار في كلمته في البيت الأبيض في 17 نوفمبر الجاري إلى أنه يأمل بأن يتم التوصل إلى اتفاق يضع حداً للتوتر بين طهران وواشنطن. وقال ولي العهد، إن الرياض ستبذل ما في وسعها لجعل ذلك الاتفاق ممكناً. ورد عليه الرئيس دونالد ترمب بقوله، إنه منفتح على التوصل إلى صفقة مع إيران، واصفاً إياها بأنها في أَمَسِّ الحاجة إلى اتفاق. ورأى مراقبون، أن المملكة تسعى إلى إخماد التوتر بين طهران وواشنطن؛ لأن الأمير محمد بن سلمان، سبق أن قال غير مرة، إن الازدهار الاقتصادي يتطلب منطقة آمنة مستقرة. وأضافوا، أن الأولوية تنصرف عند الأمير محمد بن سلمان إلى تنفيذ المشاريع الاقتصادية التي تتصدر رؤية 2030. وقالت إذاعة فاردا الحكومية الأمريكية في تقرير مُسْهب، إن سلطنة عمان ودولة قطر - اللتين توسطتا في السابق بين إيران والولايات المتحدة - تعتقدان بأنه قد حان الأوان لتتولى المملكة العربية السعودية الوساطة بين واشنطن وطهران. ونقلت الإذاعة الأمريكية عن الدبلوماسي الإيراني السابق حامد أبو طالبي قوله، إن حكومة طهران تواجه "مسؤولية تاريخية"، ويجب عليها أن تنتهز هذه "الفرصة الإستراتيجية" لتخفيف الضغوط الاقتصادية عليها، وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لعودة تكافؤ العلاقات بينها وبين كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وقال محلل شؤون الشرق الأوسط باهمان أكبري، إن السعودية بعد اتفاقيها الدفاعي الإستراتيجي والنووي السلمي مع الولايات المتحدة باتت أكثر قوة للقيام بدور الوسيط بين طهران وواشنطن. وأضاف، في تصريح لصحيفة "اعتماد" الإيرانية، أن إمكان قيام المملكة العربية السعودية بتسهيل وساطة بين إيران والولايات المتحدة يخلق فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق مهم بين واشنطن وطهران.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ولي العهد اختتم زيارته لأمريكا معزِّزاً نفوذه العالمي، مؤكدة أنه زعيم عربي بارز. وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان عاد لبلاده بكل ما أراد الحصول عليه من واشنطن. كما أن زيارته للولايات المتحدة أحدثت تحولاً كبيراً في العلاقات السعودية الأمريكية، بشكل يعترف بالمملكة العربية السعودية باعتبارها قوة رئيسية في الشرق الأوسط.
وفي سياق ذي صلة؛ قال سفير كندا السابق لدى السعودية دينيس هوراك، لشبكة سي بي سي التلفزيونية الكندية، إن على كندا أن تحذو حذو الولايات المتحدة في الاحتفاء بالسعودية وقيادتها، على غرار ما شهده العالم خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن. وأضاف، أن المملكة العربية السعودية "بلد كبير جداً، ومهم جداً في المنطقة، ومن الأهمية بمكان لجميع دول العالم". وكان هوراك مثَّل كندا في الرياض من العام 2015 إلى 2018. وزاد: "في ظل الظروف الراهنة، حيث تتطلع كندا لتنويع شراكاتها الاقتصادية، وتبحث عن مصادر مختلفة للاستثمار فإن السعودية دولة كبيرة بشكل مطلق ولا يمكن تجاهلها". ونقلت الشبكة الكندية عن أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أوتاوا آرون ايتينغر قوله، إن السعودية لها نفوذ كبير، وتأثير ملموس في الحرب على غزة، والنزاع الغربي مع إيران. وكانت وزارة التجارة الدولية الكندية ذكرت أخيراً، أن رئيس وزراء كندا مارك كارني قد يزور المملكة العربية السعودية خلال العام 2026.
KEYWORDS
MENTIONED ENTITIES 4
محمد بن سلمان
👤 Person_Maleولي العهد السعودي
دونالد ترمب
👤 Person_Maleالرئيس الأمريكي
سلطنة عمان
📍 Location_Countryدولة في شبه الجزيرة العربية
قطر
📍 Location_Countryدولة في الخليج العربي