واشنطن ترى أن خطة السلام ستكون "مقبولة" لأوكرانيا وروسيا

شدد البيت الأبيض، الخميس، على أن خطة السلام الأميركية المدعومة من الرئيس دونالد ترامب، والتي هي قيد التفاوض مع روسيا وأوكرانيا "جيدة" للطرفين، رافضاً المخاوف من أنها تلبي الكثير من مطالب موسكو.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إحاطة صحافية "إنها مستمرة ومتغيّرة، لكن الرئيس يدعم هذه الخطة. إنها خطة جيدة لروسيا وأوكرانيا على السواء، ونعتقد أنها ستكون مقبولة للطرفين".

كما أوضحت ليفيت أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو "عملا بشكل سري منذ شهر" على هذا المشروع "لفهم ما يمكن أن يكون هذان البلدان مستعدين (لتقديمه) من أجل التوصل إلى سلام دائم".

استعداد أوكراني

بالمقابل، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، في بيان، استعداد أوكرانيا للعمل مع أميركا على بنود خطة السلام بعد أن حددت المبادئ الأساسية.

وأضاف أن الطرفين (الأميركي والأوكراني) اتفقا عقب اجتماع اليوم على العمل على بنود الخطة بما يفضي إلى نهاية عادلة للحرب، مجدداً التأكيد على أن أوكرانيا لطالما اختارت السلام على الحرب.

كما أكد البيان دعم كييف لجميع المقترحات الجوهرية القادرة على تحقيق سلام حقيقي، خصوصا أنها منذ بداية هذا العام أيدت مقترحات الرئيس ترامب الرامية إلى وقف إراقة الدماء.

كذلك أعلن البيان الاستعداد للعمل مع الجانب الأميركي والأوروبي بشكل بناء لضمان السلام.

الرد الروسي

بدورها، أكدت موسكو أن "أي تسوية يجب أن تعالج جذور الصراع" بين البلدين.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الخميس، إن أي خطة لإحلال السلام في أوكرانيا يجب أن تقضي على الأسباب الجذرية للصراع، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

28 نقطة

جاء هذا بعدما أعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة سلام مؤلفة من 28 نقطة من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما أكد مسؤولون أميركيون.

ويدعو المقترح أوكرانيا إلى تسليم منطقة دونباس في شرق البلاد بالكامل إلى روسيا، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها حالياً القوات المسلحة الأوكرانية، بحسب "وول ستريت جورنال".

كذلك يحث المقترح على الموافقة على التخلي عن حلم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعدة سنوات على الأقل، دون أن يُسمح لها بنشر قوة حفظ سلام دولية داخل البلاد لردع أي عدوان روسي إضافي.

في المقابل، تحصل أوكرانيا على نوع من الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة، مع تعهد روسيا بعدم شن المزيد من الهجمات على الأراضي الأوكرانية أو أي دول أخرى في أوروبا.

وستُقنن موسكو هذا التعهد في تشريعات واضحة، حسب المسؤولين.