المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية يطلق الدورة الأولى من مسابقة زكريا الحجاوي لدراسات الفنون الشعبية

أعلن المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، عن إطلاق الدورة الأولى من مسابقة "زكريا الحجاوي لدراسات الفنون الشعبية"، والتي تهدف إلى دعم الباحثين في مجال الفنون الشعبية وتشجيع الدراسات العلمية الجادة التي تسلط الضوء على الجذور الثقافية للمجتمع المصري وتبرز امتداداتها في الحاضر.

تأتي المسابقة في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بالتراث الشعبي المصري، وبرعاية وزير الثقافة؛ حيث تُقام بإشراف الفنان هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، وينفذها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان.

وتتناول المسابقة في دورتها الأولى موضوع "ثقافة قدماء المصريين وتأثيراتها على الفنون الشعبية المصرية المعاصرة"، حيث ينتظر من الباحثين تقديم دراسات علمية مكتوبة باللغة العربية، لم يسبق نشرها أو فوزها في مسابقات أخرى، على ألا يتجاوز البحث ستين صفحة من القطع "A4" بخط "Times New Roman Bold 14"، مع الالتزام بالمنهج العلمي في التناول، ويُسمح لكل متسابق بالتقدم ببحث واحد فقط.

وبستقبل المركز الأبحاث المشاركة خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 حتى 15 من فبراير 2026، على أن تُعلن النتائج في احتفالية "اليوم المصري للفن الشعبي" والتي تُقام في 18 مارس 2026.

ويمكن للمتسابقين التقديم إلكترونيا من خلال استمارة المشاركة المنشورة على الصفحة الرسمية للمركز، مع إرسال نسخة من البحث بصيغة "Word" وصورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي عبر البريد الإلكتروني "centerdrama2023@gmail.com"، وفي حال تعذر الإرسال الإلكتروني يمكن تسليم الأعمال بمقر المركز الكائن في 9 شارع حسن صبري بالزمالك خلال أيام العمل الرسمية، على أن تُرفق نسخة إلكترونية من البحث.

تمنح المسابقة ثلاث جوائز مالية للأبحاث الفائزة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على عشرة آلاف جنيه، والثاني على ثمانية آلاف جنيه، والثالث على ستة آلاف جنيه، كما يتم نشر الأبحاث الفائزة في إصدار خاص يصدر عن المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وتنظيم احتفالية لتكريم الفائزين وتسليم الجوائز في أجواء تليق بقيمة التراث الشعبي المصري وأهمية البحث العلمي في صونه وتطويره.

وفي هذا السياق، قال المخرج عادل حسان رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن المسابقة تمثل خطوة نوعية في مسار دعم الباحثين في مجال الفنون الشعبية، وتهدف إلى تحفيز العقول الشابة على الغوص في أعماق التراث المصري، واستكشاف الروابط الخفية بين حضارة الأجداد والممارسات الثقافية المعاصرة، مؤكدا أن الفنون الشعبية ليست مجرد ماضٍ يُروى، بل هي طاقة حية قادرة على تجديد الوجدان المصري وتشكيل وعي ثقافي يستند إلى الجذور ويصنع المستقبل.

وأكد أن المبادرة تهدف إلى إعادة الاعتبار للباحثين في مجال الفنون الشعبية وربط الماضي بالحاضر عبر دراسات علمية تضيء جذورنا الثقافية وتُلهم الأجيال الجديدة، حيث تمثل المسابقة دعوة مفتوحة لإعادة قراءة تراثنا بعين علمية مبدعة تستلهم من التاريخ وتخاطب الحاضر وتبني للمستقبل.