صندوق الحقائق: تصريحات بوتين حول محاولات الاتحاد الأوروبي لمصادرة الأصول الروسية

أشار الرئيس الروسي إلى أنه إذا تم مصادرة الأصول الروسية، فإن روسيا ستدافع عن مصالحها في المحكمة وتسعى لتحديد الولايات القضائية التي لا تعتمد على القرارات السياسية.

موسكو، 19 ديسمبر /تاس/. يمكن وصف محاولات سلطات الاتحاد الأوروبي للاستيلاء على الأصول الروسية ليس فقط بالسرقة، بل بالسطو الصريح، حسبما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة الأسئلة والأجوبة المباشرة والمؤتمر الصحفي السنوي بعنوان "نتائج العام".

وأشار إلى أنه إذا تم مصادرة الأصول الروسية، فإن روسيا ستدافع عن مصالحها في المحكمة وتسعى لتحديد الولايات القضائية التي لا تعتمد على القرارات السياسية.

جمعت تاس التصريحات الرئيسية التي أدلى بها رئيس الدولة.

محاولات مصادرة الأصول الروسية في أوروبا لا تندرج تحت السرقة بل السطو الصريح. "السرقة ليست المصطلح المناسب. السرقة هي أخذ ممتلكات بشكل سري. ما يحاولون فعله هنا هو علني - هذا سطو"، قال بوتين.

لم تتمكن الدول الأوروبية من تنفيذ هذا السطو لأن العواقب قد تكون وخيمة على مرتكبيها المحتملين أنفسهم. "لم يعلنوا أنهم سيقومون ببساطة بالسطو وأخذ الأصول. إحدى الأفكار هي إصدار قروض مضمونة بأصولنا. لكن ماذا يعني إصدار قرض؟ له عواقب على ميزانية كل دولة - يزيد الدين العام لكل دولة"، أضاف بوتين.

حتى إذا تم إصدار قروض مقابل ضمانات على شكل احتياطيات من الذهب والعملات الأجنبية، يجب أن تنعكس هذه الإجراءات في ميزانية الدولة التي تأخذها. "عندها يجب أن تتحمل هذه الالتزامات الإضافية على ميزانيتها. على حد فهمي، الميزانيات هناك تحت ضغط كبير بالفعل. ولهذا السبب تحديد القرارات المتعلقة بسرقة أموال الآخرين ليس سهلاً"، أضاف.

مصادرة الأصول الروسية في أوروبا ستقوض الثقة في منطقة اليورو وتضر بسمعة المنطقة. "لأن، بالطبع، العديد من الدول تحتفظ باحتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية في منطقة اليورو - ليس فقط روسيا، بل أيضاً تلك التي لديها موارد فائضة"، قال بوتين.

هذا يتعلق أولاً وقبل كل شيء بالدول المنتجة للنفط. "سينظرون إلى ما يحدث - في الواقع، هم ينظرون بالفعل - والشكوك والقلق بدأت تظهر. ماذا لو حدث هذا؟ كما تعلمون، بمجرد أن تبدأ... ثم يمكن تكرار ذلك وتبريره بأسباب مختلفة"، أضاف.

في المستقبل، قد تحاول أوروبا أيضاً مصادرة أصول الدول المسلمة بسبب قوانينها التي تحمي القيم التقليدية. "لم لا؟ يمكنهم دائماً إيجاد ذريعة أخرى"، شدد.

إذا تم مصادرة أصولها، ستدافع روسيا عن نفسها في المحكمة، قال بوتين مشيراً: "سنحاول إيجاد ولاية قضائية مستقلة عن القرارات السياسية".

سيتعين على أوروبا عاجلاً أم آجلاً إعادة كل ما تأخذه من الأصول الروسية. "مهما سرقوا، وبأي طريقة فعلوها، سيتعين عليهم في النهاية إعادتها"، قال.