الديمقراطيون الأحرار يطالبون بتحقيق في تدخل دولة أجنبية معادية يشمل الولايات المتحدة

قال الديمقراطيون الأحرار إنه يجب توسيع التحقيق في تدخل الدول الأجنبية المعادية في المملكة المتحدة ليشمل أفعال الولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب.

في رسالة إلى وزير المجتمعات، ستيف ريد، الذي يقود قسمه المراجعة المستقلة، قال الديمقراطيون الأحرار إن الدعم الصريح من الحكومة الأمريكية للأحزاب القومية اليمينية المتطرفة في أوروبا يشكل تدخلاً خارجياً.

استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، التي تم الإعلان عنها هذا الشهر، أشارت إلى أن أوروبا تواجه "محو حضاري" بسبب الهجرة وتكامل الاتحاد الأوروبي، وأن على واشنطن "تنمية المقاومة" داخل القارة.

استخدم الوثيقة لغة تعكس نظرية المؤامرة العنصرية "الاستبدال العظيم"، حيث قالت إن عدة دول معرضة لأن تصبح "أغلبية غير أوروبية"، وأشادت بـ "تزايد تأثير الأحزاب الأوروبية الوطنية".

من المتوقع أن يركز التحقيق في تأثير النفوذ المالي والتدخلات الأخرى بشكل أساسي على روسيا والدول المعادية المماثلة. وقد أعلن عنه يوم الثلاثاء بعد سجن ناثان جيل، وهو شخصية بارزة سابقة في حزب الإصلاح البريطاني.

في الرسالة إلى ريد، أشاد كالوم ميلر، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للديمقراطيين الأحرار، وليزا سمارت، المتحدثة باسم مكتب مجلس الوزراء للحزب، وزوي فرانكلين، التي تتابع أعمال ريد، بالتحقيق وقالوا إن التدخل الأجنبي في المملكة المتحدة "تهديد حقيقي ومتزايد".

وجاء في الرسالة: "على الرغم من أن الدافع لهذا التحقيق يأتي من مخاوف جدية بشأن مدى اختراق روسيا لنظامنا السياسي، يجب أن نكون واضحين أيضاً بشأن التهديد الذي يشكله التدخل الأمريكي الآن.

"في استراتيجيته الأخيرة للأمن القومي، أوضح الرئيس ترامب سياسة الولايات المتحدة الجديدة المتمثلة في 'تنمية المقاومة' داخل أوروبا. وهذا لا يقل عن دعوة صريحة للتدخل في السياسة الأوروبية - بما في ذلك سياستنا.

"هل ستلتزم الحكومة، إذن، بتضمين الإدارة الأمريكية - بما في ذلك الرئيس ترامب وشركائه - في نطاق تحقيقها؟ أي شيء أقل من ذلك سيكون ثغرة فادحة في جهودنا لضمان أن تكون السياسة البريطانية خالية من التلاعب الخارجي."

لقد سعى الديمقراطيون الأحرار مراراً لدفع حكومة كير ستارمر لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد رئيس أمريكي، تظهر استطلاعات الرأي أنه غير محبوب لدى العديد من الناخبين في المملكة المتحدة.

في سبتمبر، خلال الزيارة الرسمية الثانية لترامب إلى المملكة المتحدة، قاطع إد ديفي، زعيم الديمقراطيين الأحرار، مأدبة رسمية استضافها الملك تشارلز تكريماً للرئيس الأمريكي احتجاجاً على ما وصفه بفشل التدخل الحاسم لإنهاء الحرب في غزة.

وفي بيان منفصل، قال ميلر: "لقد جعل دونالد ترامب من سياسته الصريحة التدخل في السياسة الأوروبية و'تنمية المقاومة' في المملكة المتحدة وأماكن أخرى.

"عدم تضمين حكومة ترامب كجزء من هذا التحقيق الجديد سيكون تصرفاً غير مسؤول للغاية وسيترك فجوة كبيرة في دفاعاتنا ضد التلاعب بسياساتنا."