ذَاكِرَةُ القُدَامى..
قصيدة تعبر عن الذكريات والحنين والخوف من الخيانة والضياع.
SUMMARY
القصيدة تعبر عن علاقة الشاعر بذكرياته القديمة، الحنين إلى الماضي، والخوف من الخيانة والضياع، مستخدمة صورًا شعرية تعكس الصراع الداخلي والوجداني.
KEY HIGHLIGHTS
- القصيدة تتناول الذكريات والحنين إلى الماضي.
- تعبير عن الخوف من الخيانة والضياع.
- استخدام صور شعرية تعكس الصراع الداخلي.
CORE SUBJECT
الذكريات والحنين في الشعر
كُنْتُ صَدِيقَهُ حين اشْتَهَى يَوْمَ الرَّحيلِ حَقَائِبا
جَاوَرْتُهُ جَسَدًا
لَعَلَّ بَقِيَّةً في دَاخِلي تُؤْوي نَبِيًّا غَائِبا
وإذا تَوَطَّنَ رَاهِبٌ مُدُنَ الصلاةِ
فَلَنْ يَعودَ إلى المَدينَةِ رَاهِبا
يَكْفِيهِ ذَاكِرَةُ القُدَامى..
إِذْ تُؤَرِّخُ في مَناسِكِهِ بَريدًا تَائِبا
***
جَاوَرْتُ فَانُوسًا بِمَنْزِلِنا القَديمِ
تَرَكْتُهُ زَمَنًا، فَجَاءَ مُعَاتِبا
قد خُنْتُهُ مُنْذُ انْطِفاءٍ في غَيَابَتِهِ يَلوحُ،
ومُنْذُ أَضْحَى شَاحِبا
ومَنَحْتُني شَيئًا من الغَفَوَاتِ
إِذْ وَرْدٌ على رِئَتي بدا مُتَثَائِبا
فَبِمَ الخَلاصُ ؟!
وآخَري طاَوٍ
وهذا الليلُ لم يَسْكُبْ بِقِدْري صَاحِبا
ثُمَّ اقْتَفى هذا اليَقِينُ شُكُوكَهُ
يا شَكُّ فَأْسُكَ سوف يُنْكِرُ حَاطِبا
*
خُذْني أيا إِنْسَانِيَ الآتي..
فَكَفِّي لن يُصَافِحَ في المَسَافَةِ نَاهِبا
أنا خَائِفٌ من آخَرين تَفَيَّؤوا شَجَري الكَثِيفَ
وبَدَّلُوهُ عَنَاكِبا
أنا خَائِفٌ مِنِّي
أَبيعُُ مَتَاهَتي كُتُبًا
فهل سأَبيعُُ يومًا كاتِبا ؟!