تقرير: حلفاء أوكرانيا الأوروبيون يفضّلون استمرار الحرب على اتفاق سلام لمصلحة روسيا
القادة الأوروبيون يفضلون استمرار الحرب على اتفاق سلام لمصلحة روسيا خوفاً من حرب أوسع.
SUMMARY
القادة الأوروبيون يدعمون أوكرانيا دفاعاً عن الديمقراطية والقانون الدولي، ويرفضون اتفاق سلام يصب في مصلحة روسيا خوفاً من اندلاع حرب أوسع في أوروبا، بينما تختلف مواقف الولايات المتحدة وأوروبا حول التعامل مع روسيا.
KEY HIGHLIGHTS
- أوروبا تخشى أن اتفاق سلام مع روسيا قد يؤدي إلى حرب أوسع في القارة.
- روسيا واثقة من قدرتها العسكرية وتسعى لإعادة ترسيم الحدود بالقوة.
- الولايات المتحدة ترغب في تسوية سريعة بينما أوروبا وأوكرانيا ترفضان اتفاق سلام ضعيف.
- بوتين يحذر من استعداد روسيا للحرب إذا سعت أوروبا لذلك.
- استطلاع أمني أوروبي يصنف وقف إطلاق النار لصالح روسيا كخطر كبير على الاتحاد الأوروبي.
CORE SUBJECT
مواقف أوروبا والولايات المتحدة تجاه اتفاق سلام في حرب أوكرانيا
يقول القادة الأوروبيون الذين يحشدون الدعم لكييف إنهم يعملون للدفاع عن بلد ديموقراطي وحماية القانون الدولي ومواجهة العدوان الروسي.
ولكنْ هناك دافع آخر متجذر في المصلحة الذاتية: تعتقد أوروبا أن أي اتفاق يصب في مصلحة موسكو ينطوي على خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً قد تجتاح القارة بأكملها، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
روسيا في وضع يسمح لها بالخروج من مفاوضات السلام بقدرة إنتاجية عسكرية موسعة جداً، واثقة من قدرتها على إعادة ترسيم الحدود بالقوة واعتبار حلف الناتو ضعيفاً.
تخشى العواصم الأوروبية التي استنزفت أموالها النقدية ألا يكون لديها خيار آخر سوى زيادة الإنفاق العسكري والاستعدادات الدفاعية الكبيرة، على أمل الحفاظ على قوتها الرادعة.
يريد الرئيس ترامب وفريقه تسوية سريعة للصراع، الذي من المقرر أن يدخل عامه الخامس. بالنسبة إلى أوروبا، كما هي الحال بالنسبة إلى أوكرانيا، فإن اتفاق سلام سيئاً يترك كييف ضعيفة وعرضة للخطر أسوأ من عدم وجود اتفاق على الإطلاق في الوقت الحالي.
قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يوم الثلاثاء: "إن مستقبل أوكرانيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبلنا". وأضاف في اجتماع افتراضي ضمّ دولاً أوروبية بشكل أساسي تساهم في الجهود الحربية لأوكرانيا: "إن لم نتمكن من تحقيق سلام دائم وعادل لأوكرانيا، فلن يكون لدينا أي ضمان لأمننا أيضاً".
تمثل المواقف المتباينة عبر الأطلسي انقساماً أكثر جوهرية. تريد إدارة ترامب أن تحقق الولايات المتحدة وأوروبا تقارباً مع موسكو من أجل ما تسمّيه الإدارة "الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا". ويقول البيت الأبيض إن ذلك من شأنه أن يقلل من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً. ويرى مسؤولو الإدارة فرصاً تجارية محتملة مع روسيا.
تتبنى أوروبا وأوكرانيا وجهة نظر معاكسة. فهما تنظران إلى روسيا على أنها تهديد طويل الأمد وتعتقدان أن أي ثقة يجب أن تُكتسب وأن يتم التحقق منها، وحتى ذلك الحين، يجب ردع موسكو.
اتهمت روسيا الأوروبيين - والولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن - بشن حرب بالوكالة ضدها من خلال دعم أوكرانيا. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً من أن روسيا مستعدة للحرب إذا سعت أوروبا إلى ذلك. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن استراتيجية حلفاء كييف هي "القتال حتى آخر أوكراني" بدلاً من التوصل إلى تسوية سريعة. لكن الكرملين لم يقبل اقتراح السلام الأميركي، ولا مؤشرات تُذكر على أنه ينوي إنهاء الحرب.
كانت وجهات النظر الغربية المتنافسة واضحة في محادثات السلام التي قادتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة. وقد أدت الخلافات مراراً وتكراراً إلى توتر العلاقات المتقلبة بالفعل بين أوروبا وواشنطن.
واتهمت وثيقة أمنية أميركية نشرت هذا الشهر الأوروبيين بتبني "توقعات غير واقعية" بشأن الحرب. وقبل أيام من نشرها، حذر قادة أوروبيون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الموافقة على تنازلات كبيرة في المحادثات مع الولايات المتحدة قبل تحديد تفاصيل ما ستقدمه واشنطن إذا انتهكت روسيا اتفاق السلام وهاجمت أوكرانيا مرة أخرى.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي: "نريد السلام. لكن ليس سلاماً هو في الواقع استسلام". ووصف ذلك بأنه اتفاق "يمنح روسيا كل الحرية لمواصلة المضيّ قدماً" وتعريض أوروبا للخطر.
صنّف استطلاع حديث شمل 500 متخصص في الأمن الأوروبي "وقف إطلاق النار لصالح روسيا في حربها ضد أوكرانيا" كأحد أكبر خطرين يهددان الاتحاد الأوروبي العام المقبل. أما الخطر الآخر فهو الحرب الهجينة أو الحرب في المنطقة الرمادية، التي قال العديد من المسؤولين سابقاً إن روسيا تشنّها بالفعل ضد أوروبا.
وحسبما ورد في ملخص الاستطلاع الذي أعدّه المعهد الأوروبي الجامعي، وهو مؤسسة بحثية تابعة للاتحاد الأوروبي، فإن "أمن الاتحاد الأوروبي مهدد مباشرة باتفاق سلام من شأنه أن يضمن مكاسب إقليمية لموسكو، ويكافئ العدوان، ويقوّض استمرارية أوكرانيا على المدى الطويل كدولة ديموقراطية ذات سيادة". ووفقاً للتقرير، فإن "السلام الروسي" سيكون بمثابة إشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على تشكيل بيئته الأمنية أو ردع التهديدات المستقبلية من روسيا.
KEYWORDS
MENTIONED ENTITIES 8
بوريس بيستوريوس
👤 Person_Maleوزير الدفاع الألماني
فلاديمير بوتين
👤 Person_Maleالرئيس الروسي
ديمتري بيسكوف
👤 Person_Maleالمتحدث باسم الكرملين
فولوديمير زيلينسكي
👤 Person_Maleالرئيس الأوكراني
إيمانويل ماكرون
👤 Person_Maleالرئيس الفرنسي
البيت الأبيض
🏛️ Organizationمقر الرئاسة الأمريكية
حلف الناتو
🏛️ Organizationحلف شمال الأطلسي
المعهد الأوروبي الجامعي
🏛️ Organizationمؤسسة بحثية تابعة للاتحاد الأوروبي
NOTABLE QUOTES 3
"إن مستقبل أوكرانيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبلنا."
Context: في اجتماع افتراضي ضم دولاً أوروبية تساهم في الجهود الحربية لأوكرانيا
"نريد السلام. لكن ليس سلاماً هو في الواقع استسلام."
Context: تعليق على اتفاق سلام محتمل مع روسيا
"القتال حتى آخر أوكراني"
Context: وصف استراتيجية حلفاء كييف