ملف سلاح "حزب الله"في لبنان.. بين تصعيد إسرائيل وضغوط واشنطن
تصاعد التوتر حول سلاح حزب الله في لبنان مع ضغوط أميركية وتصعيد إسرائيلي وتدخل ترامب.
SUMMARY
المقال يناقش اقتراب انتهاء المهلة لمعالجة ملف سلاح حزب الله في لبنان، مع تصعيد إسرائيلي وضغوط أميركية وتدخل مباشر من دونالد ترامب، ويستعرض تحليل الخبير إدموند غريب حول توازن المصالح بين إسرائيل وواشنطن وضرورة ضمانات دولية لحفظ سيادة لبنان واستقرار المنطقة.
KEY HIGHLIGHTS
- ترامب تدخل كوسيط مباشر وسط تصعيد إسرائيلي وضغوط أميركية على ملف حزب الله.
- إدموند غريب يؤكد أن واشنطن تولي أولوية لحماية إسرائيل ما يصعّب الموازنة مع مصالح لبنان والأطراف الأخرى.
- حزب الله يرفض التخلي عن سلاحه بدون ضمانات دولية، وفرنسا تسعى لتقديم ضمانات واحترام السيادة اللبنانية.
- الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات داخلية واحتجاجات تؤثر على قدرة إسرائيل على الالتزام باتفاقيات مستقبلية.
CORE SUBJECT
التوتر حول سلاح حزب الله في لبنان
يدخل لبنان أسابيع حاسمة على وقع اقتراب انتهاء المهلة المخصصة لمعالجة ملف سلاح "حزب الله", في ظل تصعيد إسرائيلي مفتوح وضغوط أميركية آخذة في التزايد.
وفي خضم هذا المشهد، يبرز دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط الوساطة المباشرة، في محاولة لاحتواء الانفجار قبل أن يتحول إلى مواجهة إقليمية شاملة.
ترامب وإسرائيل: أولوية العلاقة أم مصالح متعددة؟
أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون، إدموند غريب، خلال مقابلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، أن الرئيس الأميركي يركز بشكل واضح على العلاقة الأميركية الإسرائيلية، معتبرا أن حماية إسرائيل تعد من أولويات السياسة الخارجية لواشنطن.
وأوضح غريب أن هذه العلاقة "قوية لدرجة أنه لا يمكن فصل الموقف الأميركي عن الموقف الإسرائيلي، حتى في قضايا حساسة مثل لبنان وحزب الله".
وأضاف أن الرئيس ترامب "يواجه ضغوطا داخلية شديدة، سواء من الحزب الجمهوري أو من المجموعة التي لعبت دورا أساسيا في وصوله إلى البيت الأبيض، حول مزاعم تفضيله مصالح دول أخرى على مصالح الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "هذا التحدي الداخلي يتزامن مع طموح ترامب في تحقيق إنجازات على مستوى السلام الإقليمي، وربما الحصول على جائزة نوبل للسلام، لكن المواقف المعلنة تظهر دعما أقوى لإسرائيل مقارنة بأخذ مصالح الأطراف الأخرى بعين الاعتبار".
لبنان وحزب الله: نزع السلاح وتوازن القوى
فيما يخص لبنان، أوضح غريب أن إسرائيل "لا تزال تمارس ضغوطا على نزع سلاح حزب الله، مستمرة في عمليات عسكرية أدت إلى استهداف المدنيين وقيادات الحزب، بينما تعلن الحكومة اللبنانية والجيش استعدادهم لإعطاء الجيش اللبناني السيطرة على المناطق الجنوبية، على أن يتم ذلك ضمن إطار احترام السيادة اللبنانية".
وأكد غريب أن حزب الله يرفض التخلي عن سلاحه إلا مع ضمانات دولية لردع إسرائيل، وهو ما يضع واشنطن أمام تحدٍ في تحقيق توازن بين دعم الأمن الإسرائيلي واحترام مصالح لبنان وسوريا والفلسطينيين.
وبيّن أن الإدارة الأميركية تتجه نحو التركيز على نزع السلاح وحماية إسرائيل، بينما يوجد داخلها صوت أقلية ترى أهمية أخذ مطالب الأطراف الأخرى بعين الاعتبار، لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة وعدم الاقتصار على هدنة مؤقتة.
فرنسا ودور الضمانات الدولية
سلط غريب الضوء على الدور الفرنسي في لبنان، مشيرا إلى أن باريس "تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية والإسرائيلية، وتقديم ضمانات بعدم تدخل إسرائيل في الشؤون اللبنانية، واحترام الحدود والسيادة الوطنية".
واعتبر أن "غالبية الأسلحة التي قد يسحبها حزب الله من الجنوب قد دُمّرت", مشيرا إلى أن الحكومة والجيش اللبناني "يسعيان لإنهاء النزاع مع الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الدخول في مواجهات لمصلحة إسرائيل فقط".
التحديات الإسرائيلية الداخلية
حسبما ذكر غريب لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن هناك خلافات داخلية في إسرائيل بين الحكومة والجيش حول السياسات المتبعة في لبنان.
واسترسل غريب قائلا إن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات حقيقية "تشمل هجرة الجنود، ورفض بعض جنود الاحتياط العودة للخدمة، وارتفاع حالات الانتحار، ما يعكس ضغوطا عسكرية واجتماعية على المؤسسة العسكرية".
واعتبر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حول الانتصارات في لبنان" و"تصوير الحرب كاستئصال للسرطان", أنها "تعكس نهجا استراتيجيا طويل الأمد، لكنه يثير القلق حول قدرة إسرائيل على الالتزام بأي اتفاقيات مستقبلية".
وخلص غريب إلى أن المشهد الراهن يعكس واقعا متشابكا بين مصالح إسرائيل، والضغوط الداخلية الأميركية، وطموحات لبنان في استعادة سيادته والتحكم في جنوبه.
واختتم غريب قائلا إن نجاح أي عملية سياسية أو عسكرية في لبنان "لا يمكن أن يتحقق دون ضمانات دولية، احترام السيادة اللبنانية، ومراعاة مصالح الأطراف الإقليمية والفلسطينيين", محذرا من أن أي تجاهل لهذه المعطيات سيؤدي إلى "حلول مؤقتة وهدنات سطحية فقط".
KEYWORDS
MENTIONED ENTITIES 14
دونالد ترامب
👤 Person_Maleالرئيس الأميركي الذي دخل على خط الوساطة المباشرة
إدموند غريب
👤 Person_Maleأستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون ومحلل أجرِيت معه المقابلة
حزب الله
🏛️ Political_Partyمنظمة/حركة سياسية وعسكرية لبنانية تمتلك سلاحا مسلحا
إسرائيل
📍 Location_Countryدولة تمارس تصعيدا عسكريا وضغوطا على نزع سلاح حزب الله
لبنان
📍 Location_Countryالدولة المعنية بملف سلاح حزب الله والسيادة على الجنوب
فرنسا
📍 Location_Countryتلعب دورا دبلوماسيا في محاولة تقديم ضمانات دولية واحترام السيادة اللبنانية
بنيامين نتنياهو
👤 Person_Maleرئيس الوزراء الإسرائيلي المشار إليه بتصريحاته عن الانتصارات في لبنان
الجيش الإسرائيلي
🏛️ Organizationالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية المشار إليها بوجود خلافات داخلية وتحديات
الجيش اللبناني
🏛️ Organizationالقوات المسلحة اللبنانية التي يُذكر استعدادها للسيطرة على المناطق الجنوبية
الحزب الجمهوري
🏛️ Political_Partyجناح سياسي أميركي ذُكر ضمن الضغوط الداخلية على ترامب
سكاي نيوز عربية
🏛️ Organizationمصدر المقال والبرنامج الإعلامي الذي بُثت خلاله المقابلة
التاسعة
Otherبرنامج على قناة سكاي نيوز عربية أُجريت خلاله المقابلة
جامعة جورج تاون
🏛️ Organizationالجامعة التي يعمل فيها إدموند غريب
جائزة نوبل للسلام
Eventجائزة أُشير إلى طموح ترامب بالفوز بها كحافز لتحقيق إنجازات في السلام الإقليمي
NOTABLE QUOTES 3
"هذه العلاقة "قوية لدرجة أنه لا يمكن فصل الموقف الأميركي عن الموقف الإسرائيلي، حتى في قضايا حساسة مثل لبنان وحزب الله"."
Context: تحليل علاقة واشنطن بإسرائيل خلال مقابلة على برنامج "التاسعة"
"هذا التحدي الداخلي يتزامن مع طموح ترامب في تحقيق إنجازات على مستوى السلام الإقليمي، وربما الحصول على جائزة نوبل للسلام، لكن المواقف المعلنة تظهر دعما أقوى لإسرائيل مقارنة بأخذ مصالح الأطراف الأخرى بعين الاعتبار."
Context: تفسير دوافع السياسة الأميركية في المنطقة
"نجاح أي عملية سياسية أو عسكرية في لبنان "لا يمكن أن يتحقق دون ضمانات دولية، احترام السيادة اللبنانية، ومراعاة مصالح الأطراف الإقليمية والفلسطينيين"."
Context: خلاصة تحليل حول شروط حل الملف اللبناني
FACTUAL CLAIMS 2
الرئيس الأميركي يركز بشكل واضح على العلاقة الأميركية الإسرائيلية وتعتبر حماية إسرائيل من أولويات السياسة الخارجية لواشنطن.
حزب الله يرفض التخلي عن سلاحه إلا مع ضمانات دولية لردع إسرائيل.
BIAS ANALYSIS
⚠️ AI-detected bias analysis - use with caution
المقال ينقل تحليلا يشير إلى ميل الموقف الأميركي نحو دعم إسرائيل، وهو عرض تحليل خبير دون تأييد صريح من نص المقال؛ لذا يصنف كعرض متوازن لكنه يبرز زاوية غربية/أميركية في السياسة الخارجية.